الخلاصة

ركلات الجزاء قنبلة موقوته تهدد امن برشلونه

في عالم كرة القدم، تعتبر ركلة الجزاء بمثابة هدية للفريق الذي يتحصل عليها، بل إننا نرى بعض اللاعبين يسعون للحصول عليها، عندما يفشلوا في إختراق دفاع الخصم و الوصول إلى مرماه. و لكن بالرغم من البساطة التي تبدو عليها ركلة الجزاء، إلا أنها تعتبر سلاحًا ذا حدين، فاللاعب الذي يسجل ركلة الجزاء، لا يعتبره الجمهور قد أنجز عملاً مهمًا، إلا إذا كانت تلك الركلة حاسمة لبطولة ما أو مباراة صعبة و معقدة، بينما على الجانب الآخر إذا أضاع نفس اللاعب ركلة جزاء، نجد الإعلام تناول الحدث و كأنه قضية الساعة، حتى لو كان فريقه متقدمًا بعشرة أهداف كاملة، و لا سيما لو كان ذلك اللاعب هو النجم الأول لفريقه أو أحد نجومه، و لنا في MSN خير مثال على ذلك.
و لحسن الحظ أن ركلات الجزاء التي ضاعت على الفريق هذا الموسم لم تكن حاسمة أو مهمة، و لكن بالرغم من ذلك تحولت هذه القضية إلى صداع في رؤوسنا، و مادة دسمة يتناولها الإعلام و الصحافة، فما بالكم لو ضاعت على الفريق ركلة جزاء حاسمة أمام خصم معقد !!؟ مع العلم أن إحتمالية ضياع ركلة الجزاء في الأوقات الحاسمة أكبر بكثير من إحتمالية ضياعها في المباريات المحسومة سلفًا.
إذًا.. ما الحل الذي يجب أن يلجأ له لويس إنريكي، كي يُبطل مفعول هذه القنبلة الموقوتة قبل أن يكتوي الفريق بنار شظاياها ؟
الحل في رأيي بسيط لكنه يحتاج إلى شجاعة و قوة شخصية لا يفتقر إليهما لوتشو، و هو يتمثل في إسناد تلك المهمة إلى لاعب بعيد عن متناول الإعلام و الأضواء نسبيًا، و الأهم أن يكون بعيدًا عن أي منافسة سواءً على لقب الهدّاف أو الحذاء الذهبي، ذلك من شأنه أن يبعد اللاعب عن الضغوطات أثناء التسديد، لكنه في نفس الوقت يجب أن يكون متمكّنًا من تنفيذ ركلات الجزاء. كل هذه الصفات أراها تجتمع في "إيفان راكيتيتش" فالكرواتي كان هو المُختص بنقطة الجزاء في فريقه السابق إشبيلية و المهمة ليست بغريبة عليه، بل و كانت كل الركلات الثابتة القريبة من المرمى من إختصاصه.
‫#‏على_الهامش‬ .. أعرف أن ما أطلبه صعب التنفيذ، و ربما يعارضني الكثيرون عليه، لكني لا أرى أن ركلات الجزاء ستضيف لتاريخ ميسي الأسطوري، أو التخلي عنها سينتقص منه في شيء، فآخر ما نتمناه هو إنتهاء مشوار و حلم موسم كامل بسبب ركلة جزاء، فصدقوني وقتها الكلام لن ينفع و لن يشفع.

ركلات الجزاء قنبلة موقوته تهدد امن برشلونه Reviewed by c on 1:21:00 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

Top Ad unit 728 × 90

كن على أتصال

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

أحدث التعليقات

المتابعون

تابعونا على الفيسبوك

تسمية 4

أكثر المواضيع مشاهدة هذا الشهر

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.