خطيئة فينغر وخيبة أمل جماهيره رغم ثقتها به ..

بعد سقوط أرسنال على أرضه وبين جماهيره أمام برشلونة في ذهاب ثمن ثهائي دوري الأبطال عاد وسقط من جديد في الدوري المحلي أمام مضيفه مانشستر يونايتد ليبتعد عن الصدارة بفارق 5 نقاط قبل 11 جولات من نهاية البطولة.

في العادة، ليس الغريب أن يسقط الغانرز أمام الشياطين الحمر، ولكن الغريب هو سقوطهم أمام أشبال وشبان مانشستر يونايتد في ظل الغيابات الكثيرة لأبرز نجومه، أضف إلى ذلك الشكل الذي ظهر به أرسنال في هاته المباراة حيث كان في الغالب عاجزاً عن تهديد مرمى الحارس ديخيا بشكل واضح وإن كانت هناك بعض المحاولات والتي أثمرت عن هدفين لكنها تعتبر قليلة مقارنة بظروف الفريق المضيف وغياباته.

يردد جمهور أرسنال دوماً مقولة "في فينغر، نحن نثق"، الحقيقة فينغر كان على قدر تلك الثقة، فهو من جعل أرسنال فريقاً ممتعاً يلعب كرة جميلة، وصنع جيلاً ذهبيا حقق معهم الدوري بلا أي هزيمة، وإستطاع تحويل النادي من فريق مدين لا يملك دفع أجور لاعبيه إلى فريق في أفضل وضع مالي ضمن الكبار، بالإضافة لقدرته على إكتشاف المواهب وتطويرها، كل ذلك أشياء إيجابية وجميلة وتبرر ثقة الجماهير في الفرنسي لكن الأهم من ذلك والذي تحتاجه الجماهير خاصة بعد طول غياب هو العودة لتحقيق الألقاب، هذه وظيفتك الأساسية كمدرب.

فينغر هذا العام تغير كثيراً وأصبح يلعب بعقلية تكتيكية وإنضباط أمام الفرق الكبيرة، لكن الفريق رغم تحسن نتائجه في مواجهة الكبار إلا أنه لم يستطيع التغلب على العامل النفسي الذي ورثه اللاعبون من عقلية مديره الفني أرسين فينغر، الحاجز النفسي المتمثل بالسقوط المتكرر كلما أصبح الفريق في المقدمة أو بالقرب منها، المسألة تحتاج لإيمان المدرب أولا بقدرته على الوصول للقمة ورفع سقف الطموحات وليس الإكتفاء بلعب دور المنافس ثم الإقتناع بمركز مؤهل لدوري الأبطال !

خطيئة فينغر أنه لم يثق بنفسه كمدرب كما وثقت به الجماهير فنقل تلك الثقة المهزوزة للاعبيه،فأصبح طبيعي جداً أن نرى الفريق في كل موسم على هذا الحال 😞😞

إن لم تفعلها هذا العام في ظل تقهقر الكبار فأنت حتماً ستفقد تلك الثقة إلى الأبد.